29 أغسطس 2009

مين زعل ست الحلوات

لم أعد أستطيع الكتابة... تأبى الكلمات الا أن تتبعثر في حضرة قلمي... تأبى أت تتناغم لتنسج معا شبكة من الجُمل التي تصيغ نفسَهَا بدورها حكايا و قصصا صغيرة كانت أم كبيرة، بمغزى كانت أو مجرد كلام، بشخوص أبطال أو إمعات <<<كتير مملة المقدمة شو هاد ياااااااااا



ملل و تعب مصحوب بشوق كبير يغتالني، تمر الأيام ببرود لتلقي ظلال ما كنا نخطط له خلالها بالأرض، كم هو بارد اللقاء مع من عرفتًهم يوما، كنا ننتظر أن يمر الليل لأجل أن نلقاهم صبيحة اليوم الثاني، تلقاهم، تجمُع جميل، أحاديث حُبلى بضحكات و ابتسامات و كلمات جميلات. أحلامنا نلقي بها على مسامعهم، آمالنا نتشاركها معهم، و في نهاية النهار هم من هم " صنعوا لنا فرحة ذاك النهار". الصناعة شي جميل و لكن ما أقبح أن تكتشف أن من ما شاركناهم أياماتنا وضعوا تاريخ انتهاء لمنتجهم. المشاعر الانسانية، علاقاتنا، و أحادياثنا كلها سلع نصنعّها لمدة معينة تنتهي بانتهاء المصلحة المرجوة من المنتج....

الحر يقتلتا و الشمس حارقة و الدنيا " مسكتمة" لا متنفس لنا سوا قنية ماء باردة ، اندفاع باتجاه الثلاجة، يدك على الباب، تمسك بالمقبض، تسحبه نحوك ، تنبعث نسائم باردة خفيفة الظل تنعشنا " أححححح" و تفتح بابها الثلاجة... تنبعث رائحة الجوافة" مممم"، لكن ليست هي ماتريد... تنبعث كل الروائح التي تشتهيها و التي " تزوف" معدتك.. ولكن أين ما تريد، البندورة و الخيار و الطبيخ البايت و حبتا إجاص على باب قاعدتان للترحيب، ناضجتان لكن يأبى طفل أكلهما لأنهما " وسخات"... أين الماء يا جماعة، ليش ما بتحسبوا حساب حدا، هلكنا بدا مي باردة... و الله عنا عمال أخدوا كل القناني..و ليش ما عبيتوا غيرهن... المي مقطوعة

في شوارع عمان...و الدنيا زحمة خالص و بائع الورد يتنقل بين الإشارات و يدق على النوافذ و الدنيا برد ....و ما من مُجيب. و الساهر بالسيارة يعلو صوته و نردد معه " ولي ولي ولي ويييييييلي...مين زعل ست الحلوات"

ليست هناك تعليقات: