المكان بتصميمه يوحي بالتطور و التقدم التكنولوجي. فالداخل أول ما يقع نظره ، يقع على اجهزة الحاسوب المحمول و مستلزماتها، و ينطلق نظره سريعا حتى يصل به إلى اجهزة المحمول و أحدث ما توصلت له التكنولوجيا من "اي باد و اي فون " و غيرها... تقدمنا قليلا و قليلا .. رفوف في كل مكان، تنبعث منها حروف تجمعت لتسرد سير الانبياء و أخرى لتروي حكايا و مغامرات الأبطال، و منها ما يروي أحداثا خيالية توحي بسحر المكان و الزمان بل أكثر سحر القلم الذي خط تلك الكلمات.
مكتبة جرير... كانت محطتنا اليوم. لماذا؟ أريد قراءة "ألف ليلة و ليلة" . المكان جميل لا تمل منه ، تريد ان تمضي ساعات و ساعات للمشاهدة و البحث...الرفوف تشدك إليها و الكتب تنقلك من عالمك الى عالم آخر... و كتب تنهي عالمك في لحظات من خلال قراءة العنوان.. ما أجملها قصص وحكايا الأطفال ترجع الى االزمن البراءة العزيز، راحة البال و النهايات السعيدة، تشعر بالفرح لمجرد رؤية الأميرات و الأمراء ، الرسومات و الألوان تبهجك و التي اغرتني لشراء مجموعة من قصص المكتبة الخضراء " إذا بتذكروها" . و ما أكثرك كتب الطبخ بمختلف اللغات و كأن العالم كله اجتمع على مائدة واحدة... أغلفة يسيل لعابك من صورها فهذه كعكة الشوكولاتة اللذية و ذلك الدجاج المحمر و المشمر ....ممممممممممم وتلك المقلوبة و الكبسة و آآآآآآآه تقلب الكتاب من الغلاف للغلاف فقط تنظر الى صور الاطباق و "تتشهون"... و رف الرومانسية... آآه من الرومانسية و سنينها ، روايات و روايات و أشعار تهز قلبك اهتزازا يجري قشعريرة تذكرك بحضن من تحب، و تسمعك كلامه و تشتم أنفاسه بين ثنايا أوراق تلك الرواية و ذاك الديوان.
قادتني قدمي لرف كُتِب عليه " الكتب الأكثر مبيعا" و اولها كان كتاب "نهاية العالم" و الذي يذكر في مضمونه علامات يوم القيامة و أهوالها. من النظرة الأولى لعنوان الكتاب و صورة الغلاف "يمااااا" كانت ردة فعلي، و لكن جذبني و وضعته في سلتي الصغيرة. و لن أنسى من يعيشون فترة الخطوبة و للمتزوجين أيضا فهنالك " الرجال من المريخ و النساء من الزهرة" كتاب نصحتني به إحدى زميلاتي" الله يوجهلها الخير وين ما كانت" في فترة الخطوبة و لكن اشتريته بعد مرور سنة على الزواج.. تسألون ماذا؟ أجل سوف يقرأه زوجي معي"لازم".
كم تمنيت لو دامت الساعات ، و لكن حان وقت الذهاب الى البيت. و حان الوقت لايجاد وقت للدخول الى اعماق ما جَلبتُه من صفحات تتراقص في جوفها القصص و الحكايات. مشوار جميل و سيتكرر شهريا ان شاء الله، بناء على الخطة البيتية و الميزانية الشهرية لهذا الغرض.... إلى الملتقى
هناك 4 تعليقات:
استمتعي بالقراءة :)
أحاول...
شكرا لمرورك رحوم
حكاية رائعة بأسلوب مشوق تسرد لنا تسوق بعض الكتب ، كغذاء للفكر والعقل
في زمن قل فيه التسوق لمثل هذه البضاعة ، وازدحم الناس في طوابير على تسوق غذا البطون لا الذهون ، سنة حسنة ، أن نحي تلك العادة وهي القراءة ، استمتعت كثيرا بتلك الحكاية
شكرا لمرورك ..
و الله لايحرمنا من ه العادة " زي ما بيقولو" ...
تحياتي.
إرسال تعليق